آخر تحديث للموقع : الخميس - 05 سبتمبر 2024 - 10:36 م

بسبب الاحتلال ... مدينة رفح التي كانت تؤوي أغلب سكان غزة تتحول لمدينة اشباح

الإثنين - 08 يوليه 2024 - الساعة 10:57 ص بتوقيت اليمن ،،،

خاص

قبل أن تدخل القوات الإسرائيلية مدينة رفح منذ شهرين، كانت المدينة تؤوي معظم سكان قطاع غزة الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة. باتت رفح اليوم مدينة أشباح مغطاة بالغبار.

ودمرت بنايات سكنية وظهرت الثقوب الناجمة عن الرصاص في الجدران إلى جانب النوافذ المحطمة، حيث أمكن رؤية غرف نوم ومطابخ في الطرق التي تنتشر فيها أكوام الركام وسط مركبات عسكرية إسرائيلية مارة.



ولم يبق سوى عدد قليل للغاية من المدنيين في رفح. تقول إسرائيل إنها اقتربت من هزيمة قوات حركة حماس في رفح، المدينة التي اعتبرت في وقت سابق هذا العام «آخر معقل» للحركة المسلحة في غزة.

قبل دخول رفح، قالت إسرائيل إن كتائب حماس الأربع المتبقية انسحبت إلى رفح، المدينة التي تبلغ مساحتها حوالي 65 كيلومتراً مربعاً على الحدود مع مصر. وتقول إن مئات المسلحين قتلوا خلال هجومها على المدينة. كما لقي عشرات الأطفال والنساء حتفهم بسبب الغارات الجوية والعمليات البرية الإسرائيلية.

لا مساعدات

وتكدس ما يقدر بنحو 1.4 مليون فلسطيني في رفح بعد فرارهم من القتال في أماكن أخرى بغزة. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 50 ألف شخص ما زالوا داخل رفح، والتي كان عدد سكانها يبلغ نحو 275 ألف نسمة قبل الحرب.

انتقل معظمهم إلى «منطقة إنسانية» قريبة أعلنتها إسرائيل، ويعيشون في ظروف خطيرة. يتجمع معظمهم في مخيمات بائسة على طول الشاطئ، ولا يحصلون إلا على قدر ضئيل من المياه النظيفة والطعام والحمامات والرعاية الطبية.



وتعثرت الجهود الرامية لإدخال المساعدات إلى جنوبي غزة، حيث أدى التوغل الإسرائيلي في رفح إلى إغلاق أحد المعبرين الرئيسيين إلى جنوب القطاع؛ معبر رفح.



وتقول الأمم المتحدة إن قدراً ضئيلاً من المساعدات يمكن أن يدخل من المعبر الرئيسي الآخر «كرم أبو سالم» لأن الطريق خطير للغاية، وتتعرض القوافل لهجمات من جماعات مسلحة. وشوهد صف طويل من الشاحنات على جانب غزة من معبر كرم أبو سالم، لكن الشاحنات كانت تتحرك بالكاد، وهي علامة على مدى فشل تعهد إسرائيل بالحفاظ على الطريق آمناً لتسهيل إيصال المساعدات إلى داخل غزة.

يقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن بعض الشاحنات التجارية شقت طريقها إلى رفح، لكن من دون حراس مسلحين مستأجرين يصعدون على متن القوافل.

وعلى طول الطريق، كان الحطام المتناثر إشارة إلى المخاطر التي تواجه عمليات إيصال المساعدات، حيث شوهدت بقايا الشاحنات تحت أشعة الشمس الحارقة؛ ومنصات مساعدات ملقاة فارغة. ومع تدهور الوضع الإنساني، تواصل إسرائيل هجومها على رفح، ويتواصل القتال




متعلقات