آخر تحديث للموقع : الأربعاء - 20 نوفمبر 2024 - 03:03 م

مقالات


فاطمة رضا واليمن التعيس - الجزء الثاني

الخميس - 25 مايو 2023 - الساعة 10:45 ص

الكاتب: سمير سعيد فارع - ارشيف الكاتب




من هي فاطمة رضا؟
هي شخصية افتراضية وهمية قامت جهة ما او اشخاص او شخص واحد بانشائها .....

لا اعلم من هو وراء هذه الشخصية الوهمية ولست مكترث لذلك ، فلست هنا اكتب لكي احلل وابحث عن الجهة الممولة لهذا الحساب والغرض منها ، فكل ماهمني هو ان اوضح ولو لبعض الاصدقاء ان هذه الشخصية غير حقيقية لعلهم يتوقفوا عن قراءة محتواها فكيف لك ان تقراء وتغذي ثقافتك وافكارك من شخصية وهمية لا تعلم بغرضها وهي بالطبع لم تختر هذا الاسم لكي تحمي خصوصيتها كمثلما يعمل بعض الكتاب العرب والاجانب الذين يكتبون في الصحف ، بل قامت بانشاء شخصية وهمية متكاملة لها وظيفة مهمة وسجل اكاديمي خارق وتتحدث لغات عديدة وكل هذا في عمر ٣٧ عام فقط !!

فهذه الشخصية تغذي الشارع او الوسط المتابع لاي اخبار تخص المنطقة بافكار واهداف مدروسة لغرض ما ،ولعل البعض يفهم ما اقول.

ومثلما قلت مسبقا فانا لست هنا بصدد تحليل الشخصية ومن وراءها بل لاوضح ما وجدته من بحث عنها فقط.

الشخصية المذكورة لديها حسابين في موقع فيسبوك والحسابين يحتويان على عدد كبير من المتابعين (كالعادة) وقد ظهرت الحسابات تقريبا في ٢٠١٨ وتوقف نشاط احد الحسابين في ٢٠٢٠ والاخر توقف عن النشاط في ٢٠٢٢ حتى قام بمعاودة الكتابة قبل اسبوع تقرييا ووافق ذلك عودة ظهور منشورها المشهور ( لوهمينا العصافير مازرعنا الدخن) للتداول من جديد بين الناس ، فكعادتنا نحن نحب اعادة تدوير المنشورات والمقالات الزائفة او المحرضة وماشابة من حين الى اخر.

الحساب المذكور استخدم صور عديدة من النت نسبها الى تلك الشخصية ورغم اختلاف الصور المزعم انها لهذه الشخصية بشكل كبير وواضح الا ان المتابعين والمعلقين لايأبهون لذلك ، وقد اضحكني كثيرا منشور يتحدث فيه الكاتب انه (فاطمة) كانت قبل قليل في زيارة لمبنى الامم المتحدة في نيويورك لحضور اجتماع حقوقي بخصوص الاحداث في السودان في ٢٠١٩ ، طبعا لم اتطرق لبقية المكتوب في المنشور وتوقفت عند اول فقرة وذهبت للصور المرافقة للمنشور والتي يدعي صاحبها انها لفاطمة في الامم المتحدة بينما تلك الصور كانت في الاصل للمثلة الايرانية ليلى حاتمي في مؤتمر صحفي في ايران بخصوص احد الافلام او المسلسلات في ٢٠١٧ ، وهكذا فمعظم الصور هي لشخصيات مختلفة في النت اكثرها لنساء من إيران وباكستان وغيرها من الدول، قد يكون القائم او القائمين على الصفحة اختاروها بدقة لكي لاتكون صور منتشرة بسهولة للقارئ اليمني بشكل خاص والعربي بشكل عام.

لصاحب الصفحتين منشورات عديدة انا متاكد انها موجهة لتغذية اهداف واجندات تخدم اصحابها ولم اقراءها فحتى اذا كنت اعي انها منشورات مضللة وموجهة فعند قراءتي لها بكل سهولة قد تنطبع تلك المعلومات في ذاكرتي، وان لم تؤثر على افكاري في حينها فبالطبع قد تنجح في ذلك في المستقبل عندما تبقى تلك المعلومات في ذاكرتي بدون ان اتذكر كاتبها، وهكذا قد تقوم بتغيير ولو القليل من قناعاتي وافكاري بدون ان اشعر، وطبعا الحساب لا يتبع انيس منصور فهو حساب يدار من جهاز او ادارة على علم بماتعمل ومن تخدم.

سارفق في التعليقات بعض الصور ذات الصلة ومنها السيرة الذاتية الخارقة لهذه الشخصية ومنشور السودان وبطائق عمل مصممة برداءة (فوتوشوب) ارسلها لي احد الاصدقاء ، ولم يحالفني الحظ لكي اقوم بتصوير منشورات اخرى لان القائمين على هذه الصفحة قاموا بحظري عندما علقت في منشور السودان انها شخصية وهمية.

قبل ان اختم هذا المقال فانا متاكد ان البعض يريد ان يعرف من وراء هذه الحسابات لهذه الشخصية الخارقة ولهؤلاء فاذا كنت ممن يحبون القراءة وتابعت القراءة ووصلت الى هنا فأعلم ان الصفحتين تدارا من اليمن كما هو موضح في صورة خصوصيات ادارة الصفحتين ذاتهما التي ايضا ارفقتمها في التعليقات.

لك ايها القارئ الان ان تحلل وتوصل للاستنتاج الذي تريده بعد ان علمت ان هذه الصفحات تدار من اليمن حسب ماهو موضح بالصور واذا تتبعت محتوى المقالات والمنشورات ستعرف بالطبع وبكل سهولة من هم القائمين على هاتين الصفحتين .

ساكتفي هنا بالكتابة عن هذه الشخصية الوهمية فهناك شخصيات حقيقية وجب علي ان انشغل بهم وبانجازاتهم ودمتم بخير .

سمير سعيد فارع