آخر تحديث للموقع : الثلاثاء - 04 فبراير 2025 - 01:18 ص

بعد هروب إرهابيين من سجن سيئون المركزي .. تحقيق أمني يكشف المتورطين

السبت - 16 أبريل 2022 - الساعة 05:19 ص بتوقيت اليمن ،،،

شمسان نت/ خاص


بعد عميلة هروب مشكوك في أمرها، دبرت في منتصف النهار، ونجحت بفرار 10 مسجونين من سجن سيئون المركزي بينهم 7 إرهابيين مطلوبين أمنيًا، و 3 مسجونين عليهم قضايا جنائية فارة من وجه العدالة، بدأت عملية التحقيق رسميًا بتشكيل لجنة من قبل وزير الدفاع اليمني، وأخرى من قبل قائد المنطقة العسكرية الأولى .

فور حدوث هذه العميلة تبادر إلى ذهن المواطن الحضرمي - الذي يعاني الأمرين من تدهور المنظومة الأمنية بوادي حضرموت منذ سنوات طويلة - عدة تساؤلات منها كيف حصلت العميلة في هذا التوقيت بالذات خصوصا بعد إقالة نائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر قائد القوات العسكرية الموجودة في وادي حضرموت بأيام قليلة، وهل هناك مخطط لتسليم وادي حضرموت لتنظيم القاعدة الإرهابي بعد توجيه القوات ذاتها بمغادرة حضرموت إلى مأرب، وإمهالها إلى ما بعد عيد الفطر المبارك .

تساؤلات المواطنين لم تكن وليدة اللحظة، كونهم يعلمون بحقيقة القوات العسكرية الموجودة في وادي حضرموت، وأنها سعت منذُ سيطرتها حتى اليوم لحماية الإرهابيين والمجرمين في معسكراتها، وظلت هذه القوات محافظة على عدتها وعتادها العسكري ولم تشارك في الحرب الحالية ضد جماعة الحوثي، بل ورفضت التوجيهات الرئاسية في السنوات الماضية القاضية بتوجيهها إلى جبهات القتال، وإحلال قوات النخبة الحضرمية مكانها كونها قوات حضرمية مدربة ومؤهلة والأحق بالسيطرة على أرضها قبل غيرها .

حادثة تهريب الإرهابيين من السجن المركزي في ظل غياب مدير أمن وادي حضرموت الموجود في قطر حاليًا، وكذا غياب مدير السجن المركزي بغض النظر عن أعذاره ومبراراته صادقة كانت أم كاذبة، إضافة إلى تجول قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء طيمس من بيت إلى آخر باحثًا عن عزائم إفطار لإشباع كرشه، غير مبالي بالحالة الأمنية السيئة، وغير قادر على إيجاد حلول جذرية من شأنها إنهاء الاختلالات الأمنية في وادي وصحراء حضرموت، دفعت بنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية للتحرك فورًا من الرياض إلى سيئون ظهر يوم أمس الجمعة للتحقيق مع طيمس والمسؤولين هناك كونه المسؤول الأول عن المحافظة .

وأعطى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء ”البحسني“ اللجان المشكلة مهلة محددة في حال لم تصل إلى نتائج سريعة لكشف ملابسات الحادثة سوف يتم تشكيل لجنة ثالثة من قبله فورًا، كل هذا لم يجعل المواطنين مطمئنين، بل زاد مستوى الخوف لديهم من احتمالية تنفيذ هجمات إرهابية انتقامية من قبل هذه العناصر الإرهابية الهاربة بحق من ألقى القبض عليها أو من حقق معها طيلة فترة بقاءها في السجن، إلى جانب خوفهم اللا متناهي على حياتهم من احتمالية التنسيق بين الإرهابيين وقوات المنطقة العسكرية الأولى الغطاء الحامي لهم بزعزعة الأمن والاستقرار في مناطق ومديريات ساحل حضرموت لتحقيق أهداف سياسية بغيضة .




متعلقات