في ظل ماتشهده الساحة السياسية والدولية من صراعات بين أقطاب العالم ، وهرولة تراجيدية مع المتغيرات للدول العربية وفق المعطيات للحفاظ على مصالح شعوبها .
نجد في الطرف الاخر قضية ، وقائد استطاع الثبات وتجاوز الصعاب وخوض غمار المنافسة السياسية بحنكة واقتدار مستمدا قوته من التفويض للقضية ، وحرصه على المضي قدماً وتجاوز المعضلات ، بمرونه سياسية أجبرت الإقليم على التعاطي مع شرعية جنوبية تمحورت في كيان سياسي ، قوات عسكرية جنوبية ، وقضية ، وشعب يقف خلف قيادته استطاع من كسر الرهان ، وإفشال المؤامرات
استطاع الرئيس عيدروس الزبيدي تحديد ووضع مصفوفة سياسية وخارطة طريق صنعت تحولا في المشهد السياسي والتعاطي معها ضمن مشروع سياسي .
قدرة الرجل وأسلوبه في التعامل مع فن السياسة ، مكنه من مد جسور التواصل مع دول العالم وشرعنة مشروعه السياسي وفق رؤية وتوجهات مستقبلية لاحت في الأفق بوادرها مع فشل للتوجهات المضادة التي تسعى لإجهاض مشروع دولة ذات سيادة .
فأصبح تواجد الرجل في العاصمة عدن أو في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض يشكل قلقا كبيرا في نظر خصومه ، فالرجل يحضى بالتفاف شعبي ، واستقباله الدائم لوفود القبائل والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والقبلية من كافة محافظات الجنوب في العاصمة عدن سبب انزعاجا ، ولقاءاته بوفود وسفراء الدول الـ 5 الدائمة العضوية في مجلس الأمن .
الدبلوماسية التي انتهجها الرئيس عيدروس والكاريزما التي يمتلكها أجبرت الخصوم على الاعتراف بقدرته ودهائه في خلق العلاقات الخارجية وتحقيق مكاسب سياسية في كافة المحافل الدولية على الصعيدين العربي والإقليمي . ليتصدر المشهد ، واقفا ، شامخاً ، غير ابه ، لايعرف الانكسار والهزيمه وابجديات الاستسلام ، متحدياً الحواجز ، وعابرا للقارات في رحلات مكوكية ناجحة بكل المقاييس .