آخر تحديث للموقع : الأحد - 19 يناير 2025 - 11:28 م

على طاولة الانتقالي...قضايا ملحة تطحن المواطن الجنوبي !

الأحد - 31 يوليه 2022 - الساعة 10:26 ص بتوقيت اليمن ،،،

شمسان نت- خاص :

الغلاء في معيشتنا هنا مخطط له ومستهدف ، وهو بدرجة رئيسية من البنك المركزي وبقالات الصرافة وإيقاف مصفاة عدن ، حتى باعة الخضار الشماليين هنا يضاعفوا أسعارهم ثلاث مرات على حساب جيب المواطن الجنوبي المطحون ، وفي الشمال ثلاثة كيلو بطاط بألف ريال ، وهنا الكيلو البطاطا ب 900ريال ! وكل الخضار محلية ، ولكن لأن البائع الشمالي عندما يحول ماله الى الشمال يفقد نصفه بسبب فارق الصرف ، ولذلك هو يضيف 300 ريالا على سعر كيلو البطاطا لتصل فلوسه الى الشمال كاملة ، ويضيف 300 أخرى كفائدة له ، وهنا يصبح سعر الكيلو ب 900 ريالاً ، حتى أسعار مبيعات الدقيق في الجنوب تفوق بثلاثة أضعاف أسعار الشمال !

الغلاء الفاحش في الخضار لم تلتفت له كل اللجان والدوائر الإقتصادية التي شكّلها الإنتقالي ، ولم يضعوا له أي حلول تُذكر ، ولذلك يُطحنُ المواطن الجنوبي بالأسعار الفلكية للخضار المحلية ، ولو إقترحت اللجان الإقتصادية للإنتقالي على القيادة إنزال مختصين الى مراكز الإنزال المركزية للخضار ، وعندما تصل قاطراتهم يسألونهم : من كم ستبيعوا ؟ وإذا كان السعر كالشمال فلينزلوا خضارهم ، وإذا كان السعر أغلى فيمنعوهم ويعيدونهم من حيث اتوا ، وستتكدّس خضارهم هناك ، ونحن لن نموت جوعا بدون خضار ، أو لتأتي اللجان الإقتصادية بالحلول المناسبة لهذا الأمر .

على الإنتقالي أن يخبط الطاولة بقوة بشأن الغلاء المفتعل الذي أنهك شعبنا وجوّعنا ، وهذا مخطط له من الدولة العميقة كحرب ناعمة وإقتصادية على جنوبنا ، ووكلاء وأذرع ومخالب إمبراطور الدولة العميقة الجنرال علي محسن الإحمر في كل مكان في جنوبنا ، وبينهم مَن هم في رأس السلطة كعبدالله العليمي والعرّادة ، كما على الإنتقالي أن يتصلّب في مواقفه لقضية مرتبات قدامى عساكرنا وأسر شهدائنا ، وجريمة وأكبر جريمة أن تُطحن هذه الشريحة من شعبنا ، أو أن يمارس الإنتقالي نفس ماتمارسه حكومة الزيف من أساليب الوعود للتسكين والترقيد .


* تقتضي الضّرورة اليوم أن يُعيد الإنتقالي النظر في اللجان المجتمعية التي جاءت بأمرٍ منه ، وتشكيلها حدث بعيداً عن نظر هيئاته وإشرافه ، ومعظمها يعمل اليوم بما يُسيئ الى الإنتقالي وسمعته في جنوبنا ، وعليه ايضا أن يسهم بفعالية عبر أطره الدنيا في التّصدي للمخدرات وإنتشارها في مجتمعنا ، ولأنه لايمكننا أن نتبجّح بالحديث عن بناء دولتنا الجنوبية ، ونحن نترك نصف شبابنا فريسة للمخدرات والضياع ، هذا بالإضافة الى ضرورة متابعته الحثيثة في جانب التعليم وبشكل مباشر وفاعل ، وحتى نضمن بناء جيل جنوبي سليم حقاً .





متعلقات