آخر تحديث للموقع : الأربعاء - 22 يناير 2025 - 05:46 م

جامعة عدن تستعد للترويج للخرافة

الأربعاء - 22 يناير 2025 - الساعة 02:38 م بتوقيت اليمن ،،،

كتبه: أحمد بن جمال الكازمي


من المؤسف حقًا، والمُحزن جدًا أن نجد صرحًا أكاديميًا بارزًا في هذه البلاد، مثل جامعة عدن، التي كانت تعتبر من الجامعات العريقة، والأكاديميات البارزة، يصل بها الحال أن تستعد وتعتزم خلال الأيام القريبة القادمة للترويج للخرافة.

وااقيام برفع علم الدعوة إلى الخرافات، والسذاجات التي عفى عليها الزمن، خاصة بعد الانفتاح العلمي، والسيل الدعوي الذي غطى تلك الخرافات التي كان يعتقد بها الأجداد والشيبان في الدهور الغابرة.

واليوم تقوم جامعة عدن بتبني الترويج والتجديد لفكر الخرافة، وذلك من خلال إقامتها ندوة لبحث تراث الشيخ أبي بكر بن علي المشهور، والذي يعد من أكبر دعاة الخرافة في عصرنا ومصرنا، والله المستعان.

ولا أدري ما الذي اغرأ إدارة جامعة عدن، حتى تضع نفسها في هذا الوحل، وترمي بتاريخها الأكاديمي في الرمل، حين تتبنى الترويج لتلك الخرافات التي امتلأ بها تراث الرجل المذكور.

ولا أدري هل فكرت إدارة جامعة عدن، أنها ستروج لتلك الخرافات: التي تزعم أن فلانًا أوقف الشمس، وأن آخرًا صبت له السماء لبنًا، وأن الثالث رمى بطين من تريم حتى وصل إلى عدن، وأن الرابع يدعي أن من نظر إليه دخل الجنة، والخامس يقرر أن أرض تريم حرمًا ثالثًا بعد مكة والمدينة، إلى غير ذلك من الخرافات التي اشتمل عليها التراث المذكور.

ولا أدري هل صارت قيادة جامعة عدن ممن يؤمن بهذه الخرافات، حتى يعملوا على الترويج لها!
أم أن ثمة مصالح ستحصل عليها الجامعة بسبب ذلك!
أم أن هذا أحد آثار الوهن الذي دب إلى الجامعة في الفترات الأخيرة، حتى رأينا أقسامًا أغلقت، وكليات ضعفت، وعقول هاجرت!
فإلى كوادر جامعة عدن إن بقي منهم أحد، هل ترضون أن تضعوا أنفسكم في هذه الخانة، وأن يُختم تاريخ جامعتكم بالترويج للخرافة؟
أم أن تلك الكوادر قد غُيبت عن واقع الجامعة، وصار من يتحكم بقراراتها أقوام ينتسبون إلى الخرافة!
ولا أدري هل شعرت إدارة جامعة عدن، وإدارة كلية الآداب أن فعلها هذا سيروج لتلك الخرافات التي تضمنها كتاب: تاريخ النور السافر، وكتاب: جلاء الهم والحزن، وكتاب: لوامع النور، وغيرها من تلك الكتب التي تعتزم جامعة عدن للترويج للخرافات التي امتلأت بها.

ولكن نحن في زمن العجائب، وفي زمن المادة، وفي زمن التجاذبات الطائفية، وحينها قد لا يستغرب المرء حين يرى برفسورات دعاة للخرافة، وأكاديميات تروج للسذاجة!
ولكن هي نصيحة وتذكير، والذكرى تنفع المؤمنين.

ولعلي بحول الله تعالى أقدم خلال المنشورات والمقالات القادمة صورًا يسيرة عن تلك الخرافات التي تعتزم جامعة عدن للترويج لها.
والله المسؤول أن يتولى شأننا، وأن يحكم في كل خلاف بيننا!




متعلقات