تعمل الميليشيا الحوثية على توظيف ملف الافتراءات للمتاجرة به وتحقيق مكاسب سياسية، وعلى الرغم من قسوة الأزمة الإنسانية الراهنة إلا أن الميليشيات تدعو السكان إلى إنقاذ أنفسهم بأنفسهم، وذلك عبر تبادل الغذاء الفائض فيما بينهم، بينما هي تعمل على نهب الأموال وتسطو على الإيرادات من خلال فرض هيمنتها على المؤسسات الإيرادية.
وتبث الميليشيات الحوثية خطابات تدعو فيها السكان إلى تقليل استهلاكهم للمواد الغذائية وتبادل المعونات فيما بينهم لمواجهة الظروف الراهنة، الأمر الذي يثبت انها غير معترفة بمسؤوليتها عن الأزمة الإنسانية المتدهورة، وكثيرًا ما تعتمد على توجيه افتراءات ضد التحالف العربي بزعم مسؤوليته عن ذلك.
وتحاول الميليشيا الحوثية من خلال الخطاب الاستهلاكي الذي تبثه، لإخلاء المسؤولية السياسية عن الأزمة الإنسانية، لا سيّما بعدما تعرّضت لانتقادات حادة في مناطق سيطرتها لعدم مشاركتها في مشاورات الرياض القائمة في الوقت الحالي بهدف التوصل إلى تسوية سياسية.