آخر تحديث للموقع : الأربعاء - 20 نوفمبر 2024 - 03:03 م

الأهداف السامية والأحداث الدامية |

أحداث عام 1970م.. علي عنتر قائد للجيش بديلًا عن الميسري الذي صُفِّي مع رئيس هيئة الأركان عشيش

الجمعة - 31 مايو 2024 - الساعة 03:09 م بتوقيت اليمن ،،،

غرفة البحوث والدراسات بمركز شمسان للصحافة

المذكرة (44)


في الفصل الأول من عام (1970م) سافر المقدم / علي أحمد ناصر عنتر للدراسة العسكرية في الاتحاد السوفيتي، وجاء سفره بحسب خطة مدروسة، وهذا هو الاحتمال الأرجح من قبل النظام، الذي كان يضمر نيات لقيادة الجيش وكبار الضباط.

ويبدو أن الخطة على أقل تقدير كانت تقتضي السير على مرحلتين:
المرحلة الأولى: يعود المقدم علي أحمد ناصر عنتر، وهو معروف أنه من عناصر النظام الجديد (نظام سالمين)؛ ليحل محل المقدم / علي عبد الله ميسري الذي يعد من رجالات الجيش وولاؤه له فقط، كقائد للجيش.
المرحلة الثانية : ليتسنى للنظام التخلص من قائد الجيش ورئيس هيئة الأركان العامة، وغيرهما من كبار الضباط، إما بالتسريح النهائي من الجيش، وإما بالتصفية الجسدية، وربما مردُّ ذلك عدم موافقتهما، ومعهما كبار الضباط على النهج الذي يسير عليه النظام.

وفعلاً عاد المقدم / علي احمد ناصر عنتر من دراسته في الاتحاد السوفيتي عام (1971م)، وتسلّم قيادة الجيش خلفاً للمقدم / علي عبد الله ميسري الذي تم تسريحه مباشرة فور وصول علي عنتر، كما تم تسريح المقدم / مهدي يسلم عشيش رئيس هيئة الأركان العامة، كخطوة أولى. وفي الخطوة الثانية تم تصفيتهما جسدياً في وقت لاحق، مع مجموعة من كبار الضباط والعناصر القيادية في الجيش والأمن الرافضة لنهج النظام الجديد.

تنبيهٌ: سلسلة الأهداف السامية والأحداث الدامية تأخذُ لُبَّ الكلامِ من مُذكّرات اللواء المتقاعد / محمد قاسم بن عليو ، الذي وثَّق سيرته النضالية قبل رحيله عن الدنيا ووثَّق تاريخ الجنوب وأهم أحداثه التي عاشها وعايشها وشارك فيها منذ عام 1952 حتى عام 1990م، وأعادت غرفة الدراسات والبحوث لمركز شمسان للصحافة صياغة المذكراتِ بعباراتٍ موجزةٍ تتوافقُ مع مضمون النص الأصلي للمذكرات.




متعلقات