آخر تحديث للموقع : الجمعة - 21 فبراير 2025 - 03:50 م

مقالات


تجار الحروب ..وحرب الخدمات!!

الإثنين - 20 ديسمبر 2021 - الساعة 10:02 ص

الكاتب: محمود الجعول - ارشيف الكاتب


لكل حرب نتائجها وآثارها المدمرة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وأخلاقيا ، ولها أفرازاتها القذرة التي تنمو فيها طحالب بشرية سامة تقضي على ماتبقى من قيم ومعايير أخلاقية متجذرة في الوعي المجتمعي لدى العامة.

وللحرب معنيان حرب أخلاقية وحرب لا اخلاقية ولقد كانت الحروب اليمنية التي شنتها الدولة اليمنية عامي 1994م و2015م على شعب الجنوب العربي حروبا لا أخلاقية قتلت واستباحت الدماء المعصومة للجنوبيين صغارا وكبارا شيوخا رجالا ونساءا بدون استثناء ، وسلبت ونهبت الأرض ودمرت كل أوجه الحياة الانسانية وتوالدت وتكاثرت في مستنقع هذه الحرب القذرة كثيرا من الطفيليات الآدمية المتاجرة بكل شئ وفي أي شئ.

وتشكلت فرق البيع والمتاجرة باقوات الناس ومعاناتهم بصورة لم يتصورها عقل اويحتملها منطق ،فقد نمت وظهرت إلى السطح فرق تجار السلاح والرصاص وتجار المحروقات وتجار الدواء وتجار الغذاء والمعونات وتجار قطع الخدمات وتجار القتل العمد والمدفوع الثمن ، وتجار القبور وكل ماينتمي ، وينتسب لتجارة الموت والارهاب.

علاوة على تجارة المخدرات والمسكرات والمكيفات وحبوب الشجاعة وغيرها مما افرزتها الحرب المستدامة على الجنوب منذ العام 1990م وحتى يومنا هذا في خضم هذه الحرب الظالمة تنامت وتموسقت وتشعبت فرق الاتجار بالمعونات الغذائية الضرورية المقدمة من المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية والعالميه.

وأصبحت مافيا حقيقية تمارس أعمال النهب والسلب نهارا جهارا لهذه المعونات الانسانية عبر عمليات السرقة والسطو المسلح والتهديد لأعضاء هذه المنظمات بالقتل والاختطاف وغيرها من أساليب البلطجة والتعدي والترويع والوعيد بالاختطاف وغيرها من الأساليب الإجرامية التي لا تمت إلى أخلاقنا وقيمنا كجنوبيين.

وعرب بصلة ، وتعدت ظاهرة المتاجرة بالمساعدات الغذائية الضرورية للمحتاجين والفقراء والمعدمين حدود مستحقيها الأصليين ومن قبل من؟للاسف تتم المتاجرة بهذه المساعدات من قبل رؤساء ومدراء بعض هذه المنظمات التي تنتهج في توزيع المساعدات الإنسانية سياسة احزابها وتدعم كل منتسبي احزابها باكثر من ثلاث سلل غذائية ومعونات مالية وأخرى عينية شهريا بينما تمنع هذه المساعدات عن الفقراء والكادحين والمعدمين والمتضررين (الغير منتمين سياسيا) من
هذه الحرب العبثية الظالمة ، نحن ومجلسنا الانتقالي وكل ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية معنيون باعادة تصحيح بوصلة سير واهداف هذه المنظمات وإعادة اختيار كوادرها وموظفيها على أساس من المعايير القيمية والأخلاقية وعدم انتماء موظفي وعمال المنظمات لأي حزب أو منظمة اوكيان سياسي (مستقلين) واعلموا ايها الناس أن المنظمات الخيرية المنتشرة على طول أرض الشمال والجنوب تمثل ٩٠/ منها إصلاح يمني و٩/مؤتمرشعبي عام و١/مستقلة.

وباسم هذه المنظمات تأتي المساعدات والأموال التي تدعم المجهودات الحربية والتصفوية لكوادر الجنوب وتعطيل كل خطوة تصحيح أو بناء مؤسسي يخدم المصالح العامة للجنوب أرضا وأنسانا..

والله من وراء القصد،،